سورة الذاريات - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الذاريات)


        


{فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ (29)}
{فِي صَرَّةٍ} أي صيحة، وذلك قولها: {ياويلتى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ} [هود: 72] وهو من صرّا لقلم وغيره إذا صوَّت، وقيل: معناه في جماعة في النساء {فَصَكَّتْ وَجْهَهَا} أي ضربته حياء منهم وتعجباً من ولادتها وهي عجوز {وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} تقديره: قالت أنا عجوز عقيم فكيف ألد؟ أو تقديره: أتلد عجوز عقيم؟


{قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ (31) قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ (32)}
{قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ} أي ما شأنكم وخبركم، والخطب أكثر ما يقال في الشدائد {قالوا إِنَّآ أُرْسِلْنَآ إلى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ} يعني قوم سيدنا لوط، وقد ذكرنا الحجارة ومسومة في هود.


{فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (35)}
{فَأَخْرَجْنَا مَن كَانَ فِيهَا مِنَ المؤمنين} الضمير المجرور لقرية قوم سيدنا لوط، لأن الكلام يدل عليها وإن لم يتقدم ذكرها، والمراد بالمؤمنين لوط وأهله: أمرهم الله بالخروج من القرية لينجو من العذاب الذي أصاب أهلها، ووصفهم بالمؤمنين وبالمسلمين لأنهم جمعوا الوصفين وقد ذكرنا معنى الإسلام والإيمان في الأحزاب.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9